Happy Holidays: تشققات داخل عائلة فلسطينية
بن كينغسبرغ- نيويورك تايمز
Friday, 12-Dec-2025 06:48

في فيلم اسكندر قبطي، الذي تدور أحداثه في حيفا - إسرائيل، تضع الأسرار والخداع العلاقات تحت الضغط.

ينقسم الفيلم الدرامي Happy Holidays إلى 4 مقاطع تتداخل زمنياً؛ يطوّر كل واحد منها سلسلة من المتاعب التي ترهق عائلة فلسطينية في حيفا، إسرائيل. النزاعات الاجتماعية - بين الأديان، بين الرجال والنساء، بين التقاليد والحداثة - تتخلّل كل مشهد.

في المقطع الأول، بعنوان «القصة الغريبة لرامي والطفل»، يكتشف رامي (توفيق دانيال)، أحد الأبناء البالغين الثلاثة، أنّ شيرلي (شاني دهاري)، مضيفة الطيران اليهودية التي يواعدها، تنوي الاحتفاظ بحمل لا يُريده هو.

ينعكس هذا القسم في المقطع الثالث، «القصة غير الغريبة كثيراً لشيرلي وطفلها»، الذي لا يتمحور حول شيرلي بل شقيقتها ميري (ميراف ميموريسكي)، التي تقودها تحيّزاتها إلى خداع سامّ.

أمّا الفصلان الثاني والرابع فيُشكّلان أيضاً محوراً موازياً. كلاهما يتناول حنان (وفاء عون)، الأم، التي تحاول تجاهل الضائقة المالية التي دفعت زوجها (عماد حوراني) إلى التفكير في بيع منزل العائلة. وهي كذلك في حالة إنكار بشأن ابنتها فيفي (منار شهاب)، التي ترفض نمط التحضيرات التقليدية للزفاف الجارية حالياً لشقيقتها (صوفي عواد). فيفي، التي تخدع والدتها بشأن محتوى ملف طبي، هي قلب الفيلم - محور مشاهده الافتتاحية والخاتمية.

الفيلم من إخراج اسكندر قبطي (مخرج فيلم «عجمي» المرشح للأوسكار)، وهو فلسطيني يحمل الجنسية الإسرائيلية. يعتمد الفيلم أسلوباً بصرياً غير صاخب، يسمح لموضوعاته بأن تتكشّف بشكل عضوي.

غير أنّ الهيكل المتداخل - الأقرب إلى الأعمال الأولى لأليخاندرو غونزاليس إيناريتو منه إلى «راشومون» - يُضعف التوتر المستمر، إذ تبدو البنية الدرامية غير متماسكة تماماً. وعلى رغم من أنّ مقطع فيفي الختامي يوفّر لقطة ختامية قوية، إلّا أنّه لا يبدو كأنّه الذروة الطبيعية لكل الأحداث التي سبقته.

الأكثر قراءة